@ 137 @ .
قوله عز وجل ! 2 < ولقد نادانا نوح > 2 ! يعني دعا نوح ربه على قومه وهو قوله ! 2 < أني مغلوب فانتصر > 2 ! [ القمر 10 ] ! 2 < فلنعم المجيبون > 2 ! يعني نعم المجيب أنا ! 2 < ونجيناه وأهله من الكرب العظيم > 2 ! يعني من الهول الشديد وهو الغرق .
قوله ! 2 < وجعلنا ذريته هم الباقين > 2 ! لأن الذي حمل معه من الناس ثمانون رجلا وامرأة غرقوا كلهم ولم يبق إلا ولده سام وحام ويافث .
قال الفقيه أبو الليث رحمه الله حدثنا أبو جعفر .
قال حدثنا أبو القاسم الصفار ذكر بإسناده عن سمرة بن جندب .
إن النبي صلى الله عليه وسلم ( قال سام أبو العرب وحام أبو الحبش ويافث أبو الروم ) .
ثم قال تعالى ! 2 < وتركنا عليه في الآخرين > 2 ! يعني أبقينا عليه ذكرا حسنا في الباقين من الأمم وهذا قول القتبي .
وقال مقاتل يعني أثنينا على نوح بعد موته ثناء حسنا .
ثم قال عز وجل ! 2 < سلام على نوح في العالمين > 2 ! يعني السعادة والبركة على نوح من بين العالمين ! 2 < إنا كذلك نجزي المحسنين > 2 ! يعني هكذا نجزي كل محسن ! 2 < إنه من عبادنا المؤمنين > 2 ! يعني المصدقين بالتوحيد ! 2 < ثم أغرقنا الآخرين > 2 ! يعني قومه الكافرين $ سورة الصافات 83 - 98 $ .
قوله عز وجل ! 2 < وإن من شيعته لإبراهيم > 2 ! قال مقاتل يعني إبراهيم من شيعة نوح عليه السلام وعلى ملته .
وقال الكلبي يعني من شيعة محمد صلى الله عليه وسلم لأن إبراهيم على دينه ومنهاجه .
وذكر عن الفراء أنه قال هذا جائز وإن كان إبراهيم قبله كما قال ! 2 < حملنا ذريتهم > 2 ! [ يس 41 ] يعني آباءهم ذريته الذين هو منهم .
قوله عز وجل ! 2 < إذ جاء ربه بقلب سليم > 2 ! يعني إبراهيم دعا ربه ! 2 < بقلب سليم > 2 ! أي خالص .
ويقال ! 2 < إذ جاء ربه > 2 ! يعني أقبل على طاعة الله تعالى ! 2 < بقلب سليم > 2 ! يعني بقلب