@ 135 @ ذلك ! 2 < قال تالله إن كدت لتردين > 2 ! يعني والله لقد هممت لتغويني ولتضلني .
ويقال ! 2 < لتردين > 2 ! أي لتهلكني يقال أرديت فلانا أي أهلكته .
والردى الموت والهلاك .
وقال القتبي في قوله ^ إنا لمدينون ^ أي مجازون بأعمالنا يقال دنته بما صنع أي جازيته $ سورة الصافات 57 - 65 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < ولولا نعمة ربي > 2 ! يعني لولا ما أنعم الله علي بالإسلام ! 2 < لكنت من المحضرين > 2 ! معك في النار .
ثم أقبل المؤمن على أصحابه في الجنة فقال يا أهل الجنة ! 2 < أفما نحن بميتين إلا موتتنا الأولى > 2 ! اللفظ لفظ الاستفهام والمراد به النفي .
يعني لا نموت أبدا سوى موتتنا الأولى .
وذلك حين يذبح الموت فيأمنوا من الموت ! 2 < وما نحن بمعذبين > 2 ! يعني لم نكن من المعذبين مثل أهل النار .
قال الله عز وجل ! 2 < إن هذا لهو الفوز العظيم > 2 ! يعني النجاة الوافرة فازوا بالجنة ونجوا من النار ! 2 < لمثل هذا > 2 ! يعني لمثل هذا الثواب والنعم والخلود ! 2 < فليعمل العاملون > 2 ! يعني فليبادر المبادرون .
ويقال فليجتهد المجتهدون .
ويقال فليحتمل المحتملون الأذى لأنه فد حفت الجنة بالمكاره .
ثم قال ! 2 < أذلك خير نزلا > 2 ! يعني الذي وصفت في الجنة خير ثوابا .
ويقال رزقا .
ويقال منزلا ! 2 < أم شجرة الزقوم > 2 ! للكافرين ! 2 < إنا جعلناها فتنة للظالمين > 2 ! يعني بلاء للمشركين .
قال قتادة زادتهم تكذيبا فقالوا يخبركم محمد أن في النار شجرة والنار تحرق الشجرة وقال مجاهد ! 2 < إنا جعلناها فتنة > 2 ! قول أبي جهل إنما الزقوم التمر والزبد فقال لجاريته زقمينا فزقمته .
فأخبر الله تعالى عن الزقوم أنه لا يشبه النخل ولا طلعها كطلع النخل فقال ! 2 < أذلك خير نزلا > 2 ! يعني نعيم الجنة وما فيها من اللذات ! 2 < خير نزلا > 2 ! أي طعاما ! 2 < أم شجرة الزقوم > 2 ! لأهل النار قوله عز وجل ! 2 < إنا جعلناها فتنة للظالمين > 2 ! .
ثم وصف الشجرة فقال ! 2 < إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم > 2 ! يعني في وسط الجحيم ! 2 < طلعها > 2 ! يعني ثمرتها ! 2 < كأنه رؤوس الشياطين > 2 ! يعني رؤوس الحيات قبيح في النظر .
ويقال هو نبت لا يكون شيء من النبات أقبح منه وهو يشبه الحسك فيبقى في الجلود .
ويقال هي رؤوس الشياطين بعينها وذلك أن العرب إذا وصفت الشيء بالقبح تقول كأنه شيطان