@ 130 @ رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في نفر من أصحابه إذ رمي بنجم فاستنار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما كنتم تقولون لمثل هذا في الجاهلية ) قالوا يموت عظيم أو يولد عظيم فقال صلى الله عليه وسلم ( إنه لا يرمى لموت أحد ولا لحياته ولكن الله عز وجل إذا قضى أمرا يسبحه حملة العرش وأهل السماء السابعة .
يقول ماذا قال ربكم فيخبرونهم فيستخبر أهل كل سماء أهل السماء الأخرى حتى ينتهي الخبر إلى السماء الدنيا فتخطف الجن ويرمون فيما جاؤوا به على وجهه فهو حق .
ولكنهم يزيدون فيه ويكذبون ) قال معمر قلت للزهري أو كان يرمى به في الجاهلية .
قال نعم .
قال قالت الجن لرسول الله صلى الله عليه وسلم ^ وأنا كنا نقعد منها مقعد للسمع ^ [ الجن 9 ] فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا قال غلظ وشدد أمرها حيث بعث النبي صلى الله عليه وسلم وقوله ! 2 < دحورا > 2 ! يعني طردا بالشهب فيعيدونهم ! 2 < ولهم عذاب واصب > 2 ! يعني دائم .
يعني الشيطان لمن استمع ولمن لم يستمع في الآخرة .
وقال مقاتل في الآية تقديم ! 2 < إلا من خطف الخطفة > 2 ! من الشياطين .
ويختطف يعني يستمع إلى الملأ الأعلى من كلام الملائكة عليهم السلام ! 2 < فأتبعه شهاب ثاقب > 2 ! والشهاب في اللغة كل أبيض ذي نور والثاقب المضيء .
قوله عز وجل ! 2 < فاستفتهم > 2 ! يعني سل أهل مكة .
وهذا سؤال تقدير لا سؤال استفهام .
وقال تعالى ! 2 < أهم أشد خلقا > 2 ! بالبعث يعني بعثهم أشد ! 2 < أم من خلقنا > 2 ! يعني أم خلقهم في الابتداء .
فقال ! 2 < إنا خلقناهم من طين لازب > 2 ! يعني خلقنا آدم وهم من نسله من طين حمئة .
ويقال ! 2 < لازب > 2 ! أي لاصق .
ويقال ! 2 < لازب > 2 ! يعني لازم إلا أن الباء تبدل من الميم لقرب مخرجيهما كما يقال سمد رأسه وسبد إذا استأصله واللازب واللاصق واحد $ سورة الصافات 12 - 18 $ .
ثم قال ! 2 < بل عجبت ويسخرون > 2 ! قرأ حمزة والكسائي ! 2 < عجبت > 2 ! بضم التاء وقرأ الباقون ! 2 < عجبت > 2 ! بالنصب .
فمن قرأ بالنصب فالمعنى بل عجبت يا محمد من نزول الوحي عليك والكافرون يسخرون مكذبين لك .
ومن قرأ ! 2 < بل عجبت > 2 ! بالضم فهو إخبار عن الله تعالى .
وقد أنكر قوم هذه القراءة وقالوا إن الله تعالى لا يعجب من شيء لأنه علم الأشياء قبل كونها وإنما يتعجب من سمع أو رأى شيئا لم يسمعه ولم يره .
ولكن الجواب أن يقال العجب من الله عز وجل بخلاف العجب من الآدميين ولا يكون على وجه التعجب ويكون