@ 124 @ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتمثل بشيء من الشعر قالت كان أبغض الحديث إليه الشعر ولم يتمثل بشيء من الشعر إلا ببيت أخي بني قيس بن طرفة .
( ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا % ويأتيك بالأخبار من لم تزود ) .
فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول ( ويأتيك بالأخبار من لم تزود بالأخبار ) .
فقال أبو بكر رضي الله عنه ليس هكذا يا رسول الله .
فقال ( لست بشاعر ولا ينبغي لي أن أتكلم بالشعر ) .
فإن قيل روي عنه أنه كان يتكلم بالشعر لأنه ذكر أنه قال .
( أنا النبي لا كذب % أنا ابن عبد المطلب ) .
وذكر أنه عثر يوما فدميت أصبعه فقال .
( هل أنت إلا إصبع دميت % وفي كتاب الله ما لقيت ) .
وذكر أنه قال يوم الخندق .
( بسم الإله وبه هدينا % ولو عبدنا غيره شقينا ) .
قيل له هذه كلمات تكلم بها فصارت موافقة للشعر وليست بشعر .
ثم قال عز وجل ! 2 < لينذر من كان حيا > 2 ! يعني من كان مؤمنا لأن المؤمن هو الذي يقبل الإنذار .
ويقال ! 2 < من كان حيا > 2 ! يعني عاقلا راغبا في الطاعة .
قرأ نافع وابن عامر ^ لتنذر ^ بالتاء على معنى المخاطبة يقول لتنذر يا محمد .
وقرأ الباقون بالياء على معنى الخبر عنه يعني لينذر محمد صلى الله عليه وسلم .
ويقال يعني لتنذر بالقرآن من كان مهتديا في علم الله تعالى ! 2 < ويحق القول > 2 ! يعني وجب العذاب ! 2 < على الكافرين > 2 ! يعني قوله ! 2 < لأملأن جهنم > 2 ! [ الأعراف 18 ] ثم وعظهم ليعتبروا $ سورة يس 71 - 76 $ ثم وعظهم ليعتبروا فقال ! 2 < أو لم يروا أنا خلقنا لهم > 2 ! يعني أو لم ينظروا فيعتبروا فيما أنعم الله عز وجل عليهم .
! 2 < أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا > 2 ! يعني أنا خلقنا بقوتنا وبقدرتنا وبأمرنا ! 2 < أنعاما > 2 ! يعني الإبل والبقر والغنم ! 2 < فهم لها مالكون > 2 ! يعني الأنعام .
وقال قتادة يعني ما في بطونها ! 2 < وذللناها لهم > 2 ! يعني سخرناها لهم فيحملون عليها ويسوقونها حيث شاؤوا فلا تمتنع منهم ! 2 < فمنها ركوبهم > 2 ! في انتفاعهم وحوائجهم ! 2 < ومنها يأكلون > 2 ! من