@ 100 @ $ سورة فاطر 29 - 30 $ .
قوله عز وجل ! 2 < إن الذين يتلون كتاب الله > 2 ! يعني يقرؤون القرآن ويقال معناه يتبعون كتاب الله تعالى .
يقال تلا يتلو إذا تبعه كقوله تعالى ! 2 < والقمر إذا تلاها > 2 ! [ الشمس 2 ] ! 2 < وأقاموا الصلاة > 2 ! يعني أتموا الصلوات في مواقيتها ^ وأنفقوا مما رزقناهم ^ يعني تصدقوا مما أعطيناهم من الأموال ! 2 < سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور > 2 ! يعني لن تهلك ولن تخسر ومعناه ! 2 < يرجون تجارة > 2 ! رابحة وهي الجنة مكان الحياة الدنيا .
ثم قال عز وجل ! 2 < ليوفيهم أجورهم > 2 ! يعني يوفر ثواب أعمالهم ! 2 < ويزيدهم من فضله > 2 ! يعني من رزقه من الجزاء والثواب في الجنة .
ويقال ! 2 < من فضله > 2 ! يعني من تفضله ! 2 < أنه غفور > 2 ! لذنوبهم ! 2 < شكور > 2 ! لأعمالهم اليسيرة .
والشكر على ثلاثة أوجه الشكر ممن يكون دونه الطاعة لأمره وترك مخالفته والشكر ممن هو شكله يكون الجزاء والمكافأة والشكر ممن فوقه يكون رضي منه باليسير $ سورة فاطر 31 - 32 $ .
قوله عز وجل ! 2 < والذي أوحينا إليك من الكتاب > 2 ! يعني أرسلنا إليك جبريل عليه السلام بالقرآن ! 2 < هو الحق > 2 ! لا شك فيه ! 2 < مصدقا لما بين يديه > 2 ! يعني موافقا لما قبله من الكتب ! 2 < إن الله بعباده لخبير بصير > 2 ! يعني عالم بهم وبأعمالهم .
قوله عز وجل ! 2 < ثم أورثنا الكتاب > 2 ! ^ ثم ^ بمعنى العطف يعني وأورثنا الكتاب ويقال ^ ثم ^ بمعنى التأخير يعني بعد كتب الأولين .
! 2 < ثم أورثنا الكتاب > 2 ! ويقال أعطينا القرآن ! 2 < الذين اصطفينا من عبادنا > 2 ! يعني اخترنا من عبادنا من هذه الأمة .
! 2 < فمنهم ظالم لنفسه > 2 ! يعني من الناس ظالم لنفسه ! 2 < ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات > 2 ! .
روي عن ابن عباس في إحدى الروايتين أنه قال الظالم الكافر والمقتصد المنافق والسابق المؤمن .
وروي عنه رواية أخرى أنه قال هؤلاء كلهم من المؤمنين فالسابق الذي أسلم قبل الهجرة والمقتصد الذي أسلم بعد الهجرة قبل فتح مكة والظالم الذي أسلم بعد فتح مكة .
وطريق ثالث ما روى أبو الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( السابق الذي يدخل الجنة