@ 76 @ يعني إلى طريق الرب العزيز بالنقمة لمن لم يجب الرسل ! 2 < الحميد > 2 ! في فعاله .
قوله عز وجل ! 2 < وقال الذين كفروا > 2 ! يعني كفار أهل مكة ! 2 < هل ندلكم على رجل > 2 ! يعني قال بعضهم لبعض هل ندلكم على رجل ! 2 < ينبئكم > 2 ! يعني يخبركم ! 2 < إذا مزقتم كل ممزق > 2 ! يعني يخبركم أنكم إذا متم وتفرقتم في الأرض وأكلتكم الأرض كل ممزق وكنتم ترابا ! 2 < إنكم لفي خلق جديد > 2 ! يعني بعد هذا كله صرتم خلقا جديدا .
قوله عز وجل ! 2 < افترى على الله كذبا > 2 ! يعني قالوا إن الذي يقول إنكم لفي خلق جديد اختلق على الله كذبا ! 2 < أم به جنة > 2 ! يعني به جنون .
يقول الله ! 2 < بل الذين لا يؤمنون بالآخرة > 2 ! هم أكذب حين كذبوا بالبعث ! 2 < في العذاب والضلال البعيد > 2 ! يعني هم في العذاب في الآخرة والخطأ الطويل في الدنيا عن الحق .
ثم خوفهم ليعتبروا فقال عز وجل ! 2 < أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض > 2 ! لأن الإنسان حيثما نظر رأى السماء والأرض .
قال قتادة إن نظرت عن يمينك أو عن شمالك أو بين يديك أو من خلفك رأيت السماء والأرض ^ إن يشأ يخسف بهم الأرض ^ يعني تغور بهم وتبتلعهم الأرض ! 2 < أو نسقط عليهم كسفا من السماء > 2 ! يعني جانبا من السماء .
قرأ حمزة والكسائي ^ إن يشأ يخسف ^ ^ أو يسقط ^ الثلاثة كلها بالياء .
وقرأ الباقون كلها بالنون .
فمن قرأ بالياء فمعناه إن يشأ الله ومن قرأ بالنون فهو على معنى الإضافة إلى نفسه .
ثم قال عز وجل ! 2 < إن في ذلك لآية > 2 ! يعني لعبرة ! 2 < لكل عبد منيب > 2 ! يعني مقبل إلى طاعة الله عز وجل ويقال مخلص القلب بالتوحيد ويقال ! 2 < أفلم يروا إلى ما بين أيديهم > 2 ! يعني أفلم يعلموا أن الله خالقهم وخالق السموات والأرض وهو قادر على أن يخسف بهم إن لم يوحدوا ! 2 < إن في ذلك لآية > 2 ! أي لعلامة لوحدانيتي $ سورة سبأ 10 - 11 $ .
قوله عز وجل ! 2 < ولقد آتينا داود منا فضلا > 2 ! يعني أعطيناه النبوة والملك حتى قلنا ! 2 < يا جبال أوبي معه > 2 ! يعني سبحي مع داود .
وأصله في اللغة من الرجوع وإنما سمي التسبيح إيابا لأن المسبح يسبح مرة بعد مرة .
وقال القتبي أصله التأويب من السير وهو أن يسير النهار كله كأنه أراد أوبي النهار كله بالتسبيح إلى الليل .
ثم قال ! 2 < والطير > 2 ! وقرئ في الشاذ ! 2 < والطير > 2 ! بالضم وقراءة العامة بالنصب .
فمن قرأ بالضم فهو على وجهين .
أحدهما أن يكون نسقا على ما في ! 2 < أوبي > 2 ! والمعنى يا جبال ارجعي بالتسبيح معه أنت والطير .
ويجوز أن يكون مرفوعا على النداء والمعنى أيها الجبال وأيها الطير .
ومن قرأ بالنصب فلثلاث معان أحدها لنزع الخافض ومعناه أوبي معه ومع