@ 65 @ .
قوله عز وجل ! 2 < ترجي من تشاء منهن > 2 ! قرأ أبو عمرو وابن كثير وابن عامر وأبو بكر عن عاصم ^ ترجىء ^ بالهمزة وقرأ الباقون بغير الهمز كلاهما في اللغة واحد وأصله من التأخير .
يقول تؤخر من تشاء منهن ولا تتزوجها ! 2 < وتؤوي إليك من تشاء > 2 ! يعني تضم فتتزوجها فخيره في تزويج القرابة .
ويقال تطلق من تشاء منهن وتمسك من تشاء .
وقال قتادة جعله في حل أن يدع من يشاء منهن ويضم إليه من يشاء يعني إن شاء جعل لهن قسما وإن شاء لم يجعل وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم .
وقال الحسن كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب امرأة فليس لأحد أن يخطبها حتى يتزوجها أو يدعها وفي ذلك نزل ! 2 < ترجي من تشاء منهن > 2 ! .
ثم قال ! 2 < ومن ابتغيت > 2 ! يعني آثرت ! 2 < ممن عزلت > 2 ! يعني تركت ! 2 < فلا جناح عليك > 2 ! يعني لا إثم عليك ! 2 < ذلك أدنى > 2 ! يعني أحرى وأجدر إذا علمن أنك تفعل بأمر الله ! 2 < أن تقر أعينهن > 2 ! يعني تطمئن قلوبهن ! 2 < ولا يحزن > 2 ! مخافة الطلاق ! 2 < ويرضين بما آتيتهن > 2 ! يعني أعطيتهن ! 2 < كلهن > 2 ! من النفقة إذا علمن أنه من الله عز وجل .
وقرئ في الشاذ ! 2 < كلهن > 2 ! بالنصب صار نصبا لوقوع الفعل عليه وهو الإعطاء وقراءة العامة ! 2 < آتيتهن كلهن > 2 ! بالضم ومعناه يرضين كلهن بما أعطيتهن .
ثم قال ! 2 < والله يعلم ما في قلوبكم > 2 ! من الحب والبغض ! 2 < وكان الله عليما > 2 ! بما في قلوبكم ! 2 < حليما > 2 ! بالتجاوز .
قوله عز وجل ! 2 < لا يحل لك النساء من بعد > 2 ! قال مجاهد أي لا تحل لك اليهوديات ولا النصرانيات ! 2 < من بعد > 2 ! يعني من بعد المسلمات ! 2 < ولا أن تبدل بهن من أزواج > 2 ! .
يقول لا تبديل اليهوديات ولا النصرانيات على المؤمنات .
يقول لا تكون أم المؤمنين يهودية ولا نصرانية إلا ما ملكت يمينك من اليهوديات والنصرانيات يتسراهن .
قال الحسن وابن سيرين خير رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه بين الدنيا والآخرة فاخترن الله ورسوله والدار الآخرة فشكر الله لهن على ذلك فحبسه عليهن .
فقال ! 2 < لا يحل لك النساء من بعد > 2 ! ! 2 < ولا أن تبدل بهن من أزواج > 2 ! يعني لا يحل لك أن تطلق واحدة منهن وتتزوج غيرهن .
قرأ أبو عمرو ! 2 < لا تحل > 2 ! بالتاء بلفظ التأنيث وقرأ الباقون بالياء يعني لا يحل لك من النساء شيء .
ويقال معناه لا تحل لك جميع النساء .
فمن قرأ بالتاء بالتأنيث يعني جماعة النساء .
ثم قال ! 2 < ولو أعجبك حسنهن > 2 ! يعني أسماء بنت عميس أراد أن يتزوجها فنهاه الله تعالى عز وجل عن ذلك فتركها وتزوجها أبو بكر رضي الله عنه بإذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ! 2 < إلا ما ملكت يمينك > 2 ! من السريات ^ وكان الله على كل شيء رقيبا ^ من أمر التزويج ! 2 < رقيبا > 2 ! يعني