@ 38 @ إيمانهم ) قال في رواية الكلبي إن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يتذاكرون فيما بينهم وهم بمكة قبل فتح مكة لهم .
وكان ناس من بني خزيمة كانوا إذا سمعوا ذلك منهم يستهزئون بهم ويقولون لهم متى فتحكم هذا الذين كنتم تزعمون ويقولون فنزل .
! 2 < متى هذا الفتح > 2 ! يا أصحاب محمد إن كنتم صادقين .
! 2 < قل > 2 ! يا محمد ! 2 < يوم الفتح > 2 ! يعني فتح مكة ! 2 < لا ينفع الذين كفروا إيمانهم > 2 ! من القتل ! 2 < ولا هم ينظرون > 2 ! حتى يقتلوا .
وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة بعث خالد بن الوليد إلى بني خزيمة وقد كانت بينه وبينهم إحنة في الجاهلية .
يعني الحقد .
فقالوا قد أسلمنا .
فقال لهم انزلوا فنزلوا فوضع فيهم السلاح فقتل منهم وأسر .
فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( اللهم إني أبرأ إليك مما صنع خالد بن الوليد فبعث إليهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالدية من غنائم خيبر فذلك قوله تعالى ! 2 < قل يوم الفتح لا ينفع الذين كفروا إيمانهم > 2 ! من القتل ^ ولاهم ينظرون ^ يعني يؤجلون .
ثم قال عز وجل ! 2 < فأعرض عنهم > 2 ! يا محمد ^ وانتظر ^ لهم فتح مكة ويقال العذاب .
! 2 < إنهم منتظرون > 2 ! بهلاكك .
وروى أبو الزبير عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ آلم تنزيل وتبارك الذي بيده الملك .
وروى أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( من قرأ آلم السجدة وتبارك الذي بيده الملك فكأنما أحيى ليلة القدر ) والله أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم