@ 23 @ .
ثم ذكر حق الأم وما لقيت من أمر الولد من الشدة فقال ! 2 < حملته أمه وهنا على وهن > 2 ! يعني ضعفا على ضعف لأن الحمل في الابتداء أيسر عليها .
فكلما ازداد الحمل يزيدها ضعفا على ضعف ! 2 < وفصاله في عامين > 2 ! يعني فطامه بعد سنتين من وقت الولادة ! 2 < أن اشكر لي ولوالديك > 2 ! يعني وصيناه وأمرناه بأن اشكر لي بما هديتك للإسلام واشكر لوالديك بما فعلا إليك ثم قال ! 2 < إلي المصير > 2 ! فأجازيك بعملك $ سورة لقمان 15 - 19 $ .
ثم قال عز وجل ! 2 < وإن جاهداك > 2 ! يعني وإن قاتلاك يعني أن حرمة الوالدين وإن كانت عظيمة فلا يجوز للولد أن يطيعهما في المعصية .
فقال ! 2 < وإن جاهداك > 2 ! يعني وإن قاتلاك .
ويقال وإن أراداك ! 2 < على أن تشرك بي ما ليس لك به علم > 2 ! يعني ما ليس لك به حجة بأن معي شريكا ^ فلا تطعمها ^ في الشرك ! 2 < وصاحبهما في الدنيا معروفا > 2 ! يعني عاشرهما في الدنيا معروفا بالإحسان وإنما سمي الإحسان معروفا لأنه يعرفه كل واحد .
وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( حسن المصاحبة أن يطعمهما إذا جاعا وأن يكسوهما إذا عريا ) .
ثم قال ! 2 < واتبع سبيل من أناب إلي > 2 ! يعني اتبع دين من أقبل إلي بالطاعة .
! 2 < ثم إلي مرجعكم > 2 ! في الآخرة .
وقال بعضهم إنما يتم الكلام عند قوله ! 2 < واتبع سبيل من أناب إلي > 2 ! يعني دين من أقبل علي الطاعة .
ثم استأنف الكلام فقال ! 2 < ثم إلي مرجعكم > 2 ! تكرارا على وجه التأكيد ^ فأنبئكم بما كنتم تعلمون ^ يعني فأجازيكم بها .
ثم رجع إلى حديث لقمان فقال ! 2 < يا بني إنها إن تك > 2 ! قال مقاتل وذلك أن ابن لقمان قال لأبيه يا أبتاه إن عملت بالخطيئة حيث لا يراني أحد فكيف يعلمها الله سبحانه وتعالى فرد عليه لقمان وقال ! 2 < يا بني إنها إن تك > 2 ! يعني الخطيئة ! 2 < أن تك > 2 ! ! 2 < مثقال حبة من خردل > 2 ! يعني وزن خردلة ! 2 < فتكن في صخرة > 2 ! أي الصخرة التي هي أسفل الأرضين .
وقال بعضهم أراد بها كل صخرة لأنه قال بلفظ النكرة .
يعني ما في جوف الصخرة الصماء .
وقال مقاتل هي الصخرة التي في أسفل الأرض وهي خضراء مجوفة .
ثم قال ! 2 < أو في السماوات أو في الأرض يأت بها الله > 2 ! يعني يجازي بها .
ويقال ! 2 < يأت بها الله > 2 ! عند الميزان فيجازيه بها .
ويقال هذا مثل لأعمال العباد ! 2 < يأت بها الله > 2 ! يعني يعطيه