@ 591 @ $ سورة النمل 69 - 79 $ .
قوله عز وجل ! 2 < قل سيروا في الأرض فانظروا > 2 ! يعني فاعتبروا ! 2 < كيف كان عاقبة المجرمين > 2 ! يعني آخر أمر المشركين ! 2 < ولا تحزن عليهم > 2 ! إن لم يؤمنوا بك ويقال ! 2 < ولا تحزن عليهم > 2 ! أي على تكذيبهم وإعراضهم عنك ! 2 < ولا تكن في ضيق > 2 ! يعني لا يضيق صدرك ! 2 < مما يمكرون > 2 ! يعني بما يقولون من التكذيب ويقال ولا يضيق قلبك بمكرهم ! 2 < ويقولون متى هذا الوعد > 2 ! يعني البعث بعد الموت ! 2 < إن كنتم صادقين > 2 ! أن العذاب نازل بالمكذب ويقال ! 2 < ولا تكن في ضيق مما يمكرون > 2 ! بقولهم فهذا دأبنا ودأبك أيام الموسم وهم الخراصون فكانوا يأمرون أهل الموسم بأن لا يسمعوا كلامه .
ثم قال عز وجل ! 2 < قل عسى أن يكون ردف لكم > 2 ! يعني قرب وحضر لكم قال القتبي أي تبعكم واللام زائدة فكأنه قال ردفكم قال وقيل في التفسير دنا منكم ! 2 < بعض الذي تستعجلون > 2 ! من العذاب وهو عذاب القبر ويقال القحط ويقال يوم بدر ! 2 < وإن ربك لذو فضل على الناس > 2 ! حين لم يأخذهم بالعذاب عند معصيتهم ! 2 < ولكن أكثرهم لا يشكرون > 2 ! بتأخير العذاب عنهم حتى يتوبوا ! 2 < وإن ربك ليعلم ما تكن صدورهم > 2 ! يعني ما تسر قلوبهم من عداوة النبي صلى الله عليه وسلم ! 2 < وما يعلنون > 2 ! بألسنتهم من الكفر والشرك .
قوله عز وجل ! 2 < وما من غائبة > 2 ! يعني من أمر العذاب ويقال ما من شيء غائب عن العباد ^ في السموات والأرض إلا في كتاب مبين ^ يعني مكتوب في اللوح المحفوظ ويقال أي جملة غائبة عن الخلق إلا في كتاب مبين ! 2 < إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل > 2 ! قال مقاتل يعني أن هذا القرآن يبين للناس أهل الكتاب ! 2 < أكثر الذي هم فيه يختلفون > 2 ! يعني إختلافهم وقال إبن عباس إن أهل الكتاب إختلفوا فيما بينهم فصاروا أهواء وأحزابا يطعن بعضهم في بعض ويبرأ بعضهم من بعض فنزل القرآن بتبيان ما إختلفوا فيه .
ثم قال عز وجل ! 2 < وإنه > 2 ! يعني القرآن ! 2 < لهدى > 2 ! يعني لبيانا من الضلالة ! 2 < ورحمة > 2 ! من العذاب ! 2 < للمؤمنين إن ربك يقضي بينهم > 2 ! يعني بين المختلفين في الدين ! 2 < بحكمه > 2 ! يعني