@ 146 @ خيرا ) البقرة 215 ! 2 < ما أنفقتم من خير > 2 ! البقرة 272 أي المال والثاني الإيمان كقوله تعالى ! 2 < ولو علم الله فيهم خيرا > 2 ! الأنفال 23 يعني إيمانا وقوله ! 2 < ولا أقول للذين تزدري أعينكم لن يؤتيهم الله خيرا > 2 ! هود 31 والثالث الفضل كقوله تعالى ! 2 < وأنت خير الراحمين > 2 ! ^ وأنت خير الحاكمين ^ المؤمنون 109 و 118 والرابع العافية كقوله تعالى ^ وإن يمس سك بخير ^ الأنعام 17 ! 2 < وإن يردك بخير > 2 ! يونس 107 والخامس الأجر كقوله تعالى ! 2 < لكم فيها خير > 2 ! الحج 36 أي أجر .
وقال بعضهم الوصية واجبة على كل مسلم لأن الله تعالى قال ! 2 < كتب عليكم > 2 ! أي فرض عليكم الوصية وروي عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ما حق امرئ مسلم يبيت ليلة وعنده مال يوصي به إلا ووصيته مكتوبة عنده وقال بعضهم هي مباحة وليست بواجبة وقد روي عن الشعبي أنه قال الوصية ليست بواجبة فمن شاء أوصى ومن شاء لم يوص وقال إبراهيم النخعي مات رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يوص وقد أوصى أبو بكر رضي الله عنه فإن أوصى فحسن وإن لم يوص فليس عليه شيء وقال بعضهم إن كان عليه حج أو كفارة أو شيء من الكفارات فالوصية واجبة وإن ل يكن عليه شيء من الواجبات فهو بالخيار إن شاء أوصى وإن شاء لم يوص وبهذا القول نأخذ .
ثم بين موضع الوصية فقال تعالى ! 2 < الوصية للوالدين والأقربين > 2 ! وقال مجاهد كان الميراث للولد والوصية للوالدين والأقربين فصارت الوصية للوالدين منسوخة وروى جويب ر عن الضحاك أنه قال نسخت الوصية للوالدين والأقربين ممن يرث وبقيت الوصية لمن لا يرث من القرابة ويقال في الآية تقديم وتأخير ومعناه كتب عليكم الوصية للوالدين والأقربين إذا حضر أحدكم الموت وكانوا يوصون للأجنبيين ولم يوصوا للقرابة شيئا فأمرهم الله تعالى بالوصية للوالدين والأقربين ثم نسخت الوصية للوالدين بآية الميراث في قوله ! 2 < حقا على المتقين > 2 ! يعني واجبا على المتقين .
قوله تعالى ! 2 < فمن بدله بعد ما سمعه > 2 ! يعني غيره بعدما سمع الوصية ! 2 < فإنما إثمه على الذين يبدلونه > 2 ! يعني وزره على الذين يغيرونه لا على الموصي لأن الموصي قد فعل ما عليه ! 2 < إن الله سميع > 2 ! بالوصية ! 2 < عليم > 2 ! بثوابها وبجزاء من غير الوصية .
قوله تعالى ! 2 < فمن خاف من موص جنفا أو إثما > 2 ! أي علم من الموصي الجنف وهو الميل عن الحق ! 2 < فلا إثم عليه > 2 ! إذا غير وصيته فردها إلى الحق لأن تبديله كان للإصلاح ولم