@ 541 @ .
قوله عز وجل ! 2 < وهو الذي جعل لكم الليل لباسا > 2 ! يعني سكنا لتسكنوا فيه ويقال ! 2 < لبأسا > 2 ! يعني سترا يستر جميع الأشياء ! 2 < والنوم سباتا > 2 ! يعني راحة للخلق ليستريحوا فيه بالنوم ! 2 < وجعل النهار نشورا > 2 ! أي للنشور ينتشرون فيه لإبتغاء الرزق .
ثم قال عز وجل ! 2 < وهو الذي أرسل الرياح بشرا > 2 ! يعني تنشر السحاب والإختلاف في القراءات كما ذكرنا في سورة الأعراف ! 2 < بين يدي رحمته > 2 ! يعني قدام المطر ! 2 < وأنزلنا من السماء ماء طهورا > 2 ! يعني مطهرا يطهر به الأشياء ولا يطهر بشيء ! 2 < لنحيي به بلدة ميتا > 2 ! يعني أرضا لا نبات فيها فينبت بالمطر ! 2 < ونسقيه > 2 ! يعني نسقي بالمطر ! 2 < مما خلقنا أنعاما وأناسي كثيرا > 2 ! وهو جماعة الإنس يعني نسقي به الناس والدواب لفظ البلدة مؤنث إلا أن معنى البلدة والبلد واحد فانصرف إلى المعنى ولو قال ميتة لجاز إلا أنه لم يقرأ .
ثم قال عز وجل ! 2 < ولقد صرفناه بينهم > 2 ! يعني قسمناه بين الخلق ويقال نصرفه من بلد إلى بلد مرة بهذا البلد ومرة ببلد آخر كما روي عن إبن مسعود أنه قال ما من عام بأمطر من عام ولكن الله تعالى يصرفه حيث يشاء فذلك قوله ! 2 < ولقد صرفناه بينهم > 2 ! وكما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من سنة بأمطر من الأخرى ولكن إذا عمل قوم بالمعاصي حول الله ذلك إلى غيرهم فإذا عصوا جميعا صرف الله ذلك إلى الفيافي والبحار وقال إبن عباس رضي الله عنه ما من عام بأكثر من عام ولكن يصرفه حيث يشاء فذلك قوله ^ ولكن يصرفه حيث يشاء ^ .
! 2 < ليذكروا > 2 ! يعني ليتعظوا في صنعه فيعتبروا في توحيد الله تعالى فيوحدوه وقرأ حمزة والكسائي ! 2 < ليذكروا > 2 ! بالتخفيف وضم الكاف وقرأ الباقون بالتشديد والنصب .
ثم قال ! 2 < فأبى أكثر الناس إلا كفورا > 2 ! يعني كفرانا في النعمة وهو قولهم مطرنا بنوء كذا ويقال إلا جحودا وثباتا على الكفر .
قوله عز وجل ! 2 < ولو شئنا لبعثنا > 2 ! قال مقاتل ولو شئنا لبعثنا في زمانك ! 2 < في كل قرية نذيرا > 2 ! يعني رسولا ولكن بعثناك إلى القرى كلها رسولا إختصصناك بها ! 2 < فلا تطع الكافرين > 2 ! وذلك حين دعوه إلى ملة آبائهم ! 2 < وجاهدهم به > 2 ! أي بالقرآن ! 2 < جهادا كبيرا > 2 ! يعني شديدا