قوله : 84 - { وما لنا لا نؤمن بالله } كلام مستأنف والاستفهام للاستبعاد { ولنا } متعلق بمحذوف و { لا نؤمن } في محل نصب في الحال والتقدير : أي شيء حصل لنا حال كوننا لا نؤمن بالله وبما جاءنا من الحق ؟ والمعنى : أنهم استبعدوا انتفاء الإيمان منهم مع وجود المقتضى له وهو الطمع في إنعام الله فالاستفهام والنفي متوجهان إلى القيد والمقيد جميعا كقوله تعالى : { ما لكم لا ترجون لله وقارا } والواو في { ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين } للحال أيضا بتقدير مبتدأ : أي أي شيء حصل لنا غير مؤمنين ونحن نطمع في الدخول مع الصالحين ؟ فالحال الأولى والثانية صاحبهما الضمير في { لنا } وعاملهما الفعل المقدر : أي حصل ويجوز أن تكون الحال الثانية من الضمير في { نؤمن } والتقدير : وما لنا نجمع بين ترك الإيمان وبين الطمع في صحبة الصالحين