قوله 152 - { ولم يفرقوا بين أحد منهم } بأن يقولوا : نؤمن ببعض ونكفر ببعض ودخول بين على أحد لكونه عاما في المفرد مذكرا ومؤنثا ومثناهما وجمعهما وقد تقدم تحقيقه والإشارة بقوله { أولئك } إلى الذين آمنوا بالله ورسله ولم يفرقوا بين أحد منهم .
وقد أخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في الآية قال { أولئك } أعداء الله اليهود والنصارى آمنت اليهود بالتوراة وموسى وكفروا بالإنجيل وعيسى وآمنت النصارى بالإنجيل وعيسى وكفروا بالقرآن ومحمد اتخذوا اليهودية والنصرانية وهما بدعتان ليستا من الله وتركوا الإسلام وهو دين الله الذي بعث به رسله وأخرج ابن جرير عن السدي وابن جريج نحوه