4 - { وامرأته حمالة الحطب } معطوف على الضمير في يصلى وجاز ذلك للفصل : أي وتصلى امرأته نارا ذات لهب وهي أم جميل بنت حرب أخت أبي سفيان وكانت تحمل الغضى والشوك فتطرحه بالليل على طريق النبي A كذا قال ابن زيد والضحاك والربيع بن أنس ومرة الهمداني وقال مجاهد وقتادة والسدي : إنها كانت تمشي بالنميمة بين الناس والعرب تقول : فلان يحطب على فلان : إذا نم به ومنه قول الشاعر : .
( إني بني الأدرم حمالوا الحطب ... هم الوشاة في الرضا والغضب ) .
( عليهم اللعنة تترى والحرب ) .
وقال آخر : .
( من البيض لم يصطد على ظهر لامة ... ولم يمش بين الناس بالحطب الرطب ) .
وجعل الحطب في هذا البيت رطبا لما فيه من التدخين الذي هو زيادة في الشر ومن الموافقة للمشي بالنميمة وقال سعيد بن جبير : معنى حمالة الحطب أنها حمالة الخطايا والذنوب من قولهم : فلان يحتطب على ظهره كما في قوله { وهم يحملون أوزارهم على ظهورهم } وقيل المعنى : حمالة الحطب في النار قرأ الجمهور { حمالة } بالرفع على الخبرية على أنها جملة مسوقة للإخبار بأن امرأة أبي لهب حمالة الحطب وأما على ما قدمنا من عطف وامرأته على الضمير في تصلى فيكون رفع حمالة على النعت لامرأته والإضافة حقيقية لأنها بمعنى المضي أو على أنه خبر مبتدأ محذوف : أي هي حمالة وقرأ عاصم بنصب { حمالة } على الذم أو على أنه حال من امرأته وقرأ أبو قلابة حاملة الحطب