وهو أرجح من قول الجمهور لقوله : 8 - { وإنه لحب الخير لشديد } فإن الضمير راجع إلى الإنسان والمعنى : إنه لحب المال قوي مجد في طلبه وتحصيله متهالك عليه يقال هو شديد لهذا الأمر وقوي له : إذا كان مطيقا له ومنه قوله تعالى : { إن ترك خيرا } ومنه قول عدي بن حاتم : .
( ماذا ترجى النفوس من طلب الـ ... خير وحب الحياة كاذبها ) .
وقيل المعنى : وإن الإنسان من أجل حب المال لبخيل والأول أولى واللام في الحب متعلقة بشديد قال ابن زيد : سمى الله المال خيرا وعسى أن يكون شرا ولكن الناس يجدونه خيرا فسماه خيرا قال الفراء أصل نظم الآية أن يقال : وإنه لشديد الحب للخير الآية كقوله : { في يوم عاصف } والعصوف للريح لا لليوم كأنه قال : في يوم عاصف للريح