6 - { إن الإنسان لربه لكنود } هذا جواب القسم والمراد بالإنسان بعض أفراده وهو الكافر والكنود : الكفور للنعمة وقوه : لربه متعلق بكنود قدم لرعاية الفواصل ومنه قول الشاعر : .
( كنود لنعماء الرجال ومن يكن ... كنودا لنعماء الرجال يبعد ) .
أي كفور لنعماء الرجال وقيل هو الجاحد للحق قيل إنها إنما سميت كندة لأنها جحدت أباها وقيل الكنود مأخوذ من الكند وهو القطع كأنه قطع ما ينبغي أن يواصله من الشكر يقال كند الحبل : إذا قطعه ومنه قول الأعشى : .
( وصول حبال وكنادها ) .
وقيل الكنود البخيل وأنشد أبو زيد : .
( إن نفسي لم تطب منك نفسا ... غير أني أمسي بدين كنود ) .
وقيل الكنود الحسود وقيل الجهول لقدره وتفسير الكنود بالكفور للنعمة أولى بالمقام والجاحد للنعمة كافر لها ولا يناسب المقام سائر ما قيل