ويقال سورة العلق وهي تسع عشرة آية وقيل عشرون آية .
وهي مكية بلا خلاف وهي أول ما نزل من القرآن وأخرج ابن مردويه من طرق عن ابن عباس قال : أول ما نزل من القرآن { اقرأ باسم ربك الذي خلق } وأخرج ابن أبي شيبة وابن الضريس وابن الأنباري والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية عن أبي موسى الأشعري قال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق } أول سورة أنزلت على محمد وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي وصححه عن عائشة قالت : إن أول ما نزل من القرآن { اقرأ باسم ربك الذي خلق } ويدل على أن هذه السورة أول ما نزل الحديث الطويل الثابت في البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عائشة وفيه فجاءه الحق وهو في غار حراء فقال له اقرأ الحديث وفي الباب أحاديث وآثار عن جماعة من الصحابة وقد ذهب الجمهور إلى أن هذه السورة أول ما نزل من القرآن .
قرأ الجمهور 1 - { اقرأ } بسكون الهمزة أمرا من القراءة وقرأ عاصم في رواية عنه بفتح الراء وكأنه قلب الهمزة ألفا ثم حذفها للأمر والأمر بالقراءة يقتضي مقروءا فالتقدير : اقرأ ما يوحى إليك أو ما نزل عليك أو ما أمرت بقراءته وقوله : { باسم ربك } متعلق بمحذوف هو حال : أي اقرأ ملتبسا باسم ربك أو مبتدئا باسم ربك أو مفتتحا ويجوز أن تكون الباء زائدة والتقدير : اقرأ اسم ربك كقول الشاعر : .
( سود المحاجر لا يقرأن بالسور ) .
قاله أبو عبيدة : وقال أيضا : الاسم صلة : أي اذكر ربك وقيل الباء بمعنى على : أي اقرأ على اسم ربك يقال افعل كذا بسم الله وعلى اسم الله قاله الأخفش وقيل الباء للاستعانة : أي مستعينا باسم ربك ووصف الرب بقوله : { الذي خلق } لتذكير النعمة لأن الخلق هو أعظم النعم وعليه يترتب سائر النعم قال الكلبي : يعني الخلائق