4 - { وللآخرة خير لك من الأولى } اللام جواب قسم محذوف : أي الجنة خير لك من الدنيا مع أنه A قد أوتي في الدنيا من شرف النبوة ما يصغر عنده كل شرف ويتضاءل بالنسبة إليه كل مكرمة في الدنيا ولكنها لما كانت الدنيا بأسرها مشوبة بالأكدار منغصة بالعوارض البشرية وكانت الحياة فيها كأحلام نائم أو كظل زائل لم تكن بالنسبة إلى الآخرة شيئا ولما كانت طريقا إلى الآخرة وسببا لنيل ما أعده الله لعبادة الصالحين من الخير العظيم بما يفعلونه فيها من الأعمال الموجبة للفوز بالجنة كان فيها خير في الجملة من هذه الحيثية