16 - { أو مسكينا ذا متربة } أي لا شيء له كأنه لصق بالتراب لفقره وليس له مأوى إلا التراب يقال ترب الرجل يترب تربا ومتربة : إذا افتقر حتى لصق بالتراب ضرا قال مجاهد : هو الذي لا يقيه من التراب لباس ولا غيره وقال قتادة : هو ذو العيال وقال عكرمة : هو المديون وقال أبو سنان : هو ذو الزمانة وقال ابن جبير : هو الذي ليس له أحد وقال عكرمة : هو البعيد التربة الغريب عن وطنه والأول أولى ومنه قول الهذلي : .
( وكنا إذا ما الضيف حل بأرضنا ... سفكنا دماء البدن في تربة الحال ) .
قرأ الجمهور ذي مسغبة على أنه صفة ليوم ويتيما هو مفعول إطعام وقرأ الحسن ذا مسغبة بالنصب على أنه مفعول إطعام : أي يطعمون ذا مسغبة ويتيما بدل منه