ولما فرغ سبحانه من حكاية أحوال الأشقياء ذكر بعض أحوال السعداء فقال : 27 - { يا أيتها النفس المطمئنة } المطمئنة هي الساكنة الموقنة بالإيمان وتوحيد الله الواصلة إلى ثلج اليقين بحيث لا يخالطها شك ولا يعتريها ريب قال الحسن : هي المؤمنة الموقنة وقال مجاهد : الراضية بقضاء الله التي علمت أن ما أخطأها لم يكن ليصيبها وأن ما أصابها لم يكن ليخطئها وقال مقاتل هي الآمنة المطمئنة وقال ابن كيسان : المطمئنة بذكر الله وقيل المخلصة : قال ابن زيد : المطمئنة لأنها بشرت بالجنة عند الموت وعند البعث