وقوله : 7 - { إلا ما شاء الله } استثناء مفرغ من أعم المفاعيل : أي لا تنسى مما تقرأه شيئا من الأشياء إلا ما شاء الله أن تنساه قال الفراء : وهو لم يشأ سبحانه أن ينسى محمد A شيئا كقوله : { خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك } وقيل إلا ما شاء الله أن تنسى ثم تذكر بعد ذلك فإذن قد نسي ولكنه يتذكر ولا ينسى شيئا نسيانا كليا وقيل بمعنى النسخ : أي إلا ما شاء الله أن ينسخ تلاوته وقيل معنى فلا تنسى : فلا تترك العمل إلا ما شاء الله أن تتركه لنسخه ورفع حكمه وقيل المعنى : إلا ما شاء الله أن يؤخر أنزاله وقيل لا في قوله : { فلا تنسى } للنهي والألف مزيدة لرعاية الفاصلة كما في قوله : { فأضلونا السبيلا } يعني فلا تغفل قراءته وتذكره { إنه يعلم الجهر وما يخفى } الجملة تعليل لما قبلها : أي يعلم ما ظهر وما بطن والإعلان والإسرار وظاهره العموم فيندرج تحته ما قيل إن الجهر ما حفظه رسول الله A من القرآن وما يخفى هو ما نسخ من صدره ويدخل تحته أيضا ما قيل من أن الجهر هو إعلان الصدقة وما يخفى هو إخفاؤها ويدخل تحته أيضا ما قيل إن الجهر جهره A بالقرآن مع قراءة جبريل مخافة أن يتفلت عليه وما يخفى : ما في نفسه مما يدعوه إلى الجهر