4 - { إن كل نفس لما عليها حافظ } هذا جواب القسم وما بينهما اعتراض وقد تقدم في سورة هود اختلاف القراء في لما فمن قرأ بتخفيفها كانت إن هنا هي المخففة من الثقيلة فيها ضمير الشأن المقدر وهو اسمها واللام هي الفارقة وما مزيدة : أي إن الشأن كل نفس لعليها حافظ ومن قرأ بالتشديد فإن نافية ولما بمعنى إلا : أي ما كل نفس إلا عليها حافظ وقد قرأ هنا بالتشديد ابن عامر وعاصم وحمزة وقرأ الباقون بالتخفيف قيل والحافظ : هم الحفظة من الملائكة هو الله D وقيل هو العقل يرشدهم إلى المصالح ويكفهم عن المفاسد والأول أولى لقوله : { وإن عليكم لحافظين } وقوله : { ويرسل عليكم حفظة } وقوله : { له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه } والحافظ على الحقيقة هو الله D كما في قوله : { فالله خير حافظا } وحفظ الملائكة من حفظه لأنهم بأمره