ثم خوفهم سبحانه فقال : 4 - { ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون } والجملة مستأنفة مسوقة لتهويل ما فعلوه من التطفيف وتفظيعه وللتعجيب من حالهم في الاجتراء عليه والإشارة بقوله : { أولئك } إلى المطففين والمعنى : أنهم لا يخطرون ببالهم أنهم بمعوثون فمسؤولون عما يفعلون قيل والظن هنا بمعنى اليقين : أي لا يوقن أولئك ولو أيقنوا ما نقصوا الكيل والوزن وقيل الظن على بابه والمعنى : إن كانوا لا يستيقنون البعث فهلا ظنوه حتى يتدبوا فيه ويبحثوا عنه يوتركوا ما يخشون من عاقبته واليوم العظيم هو يوم القيامة ووصفه بالعظم لكونه زمانا لتلك الأمور العظام من البعث والحساب والعقاب ودخول أهل الجنة الجنة وأهل النار النار