وقوله : 11 - { كلا } ردع له A عما عوتب عليه : أي لا تفعل بعد هذا الواقع منك مثله من الإعراض عن الفقير والتصدي للغني والتشاغل به مع كونه ليس ممن يتزكى عن إرشاد ما جاءك من أهل التزكي والقبول للموعظة وهذا الواقع من النبي A هو من باب ترك الأولى فأرشده الله سبحانه إلى ما هو الأولى به { إنها تذكرة } أي أن هذه الآيات أو السورة موعظة حقها أن تتعظ بها وتقبلها وتعمل بموجبها ويعمل بها كل أمتك { فمن شاء ذكره } أي فمن رغب فيها اتعظ بها وحفظها وعمل بموجبها ومن رغب عنها كما فعله من استغنى فلا حاجة إلى الاهتمام بأمره قيل الضميران في إنها وفي ذكره : للقرآن وتأنيث الأول لتأنيث خبره وقيل الأول للسورة أو للآيات السابقة والثاني للتذكرة لأنها في معنى الذكر