ثم ذكر القسم الثاني من القسمين فقال : 40 - { وأما من خاف مقام ربه } أي حذر مقامه بين يدي ربه يوم القيامة قال الربيع : مقام يوم الحساب قال قتادة : يقول إن الله D مقاما قد خافه المؤمنون وقال مجاهد : هو خوفه في الدنيا من الله D عند مواقعة الذنب فيقلع عنه نظيره قوله : { لمن خاف مقام ربه جنتان } والأول أولى { ونهى النفس عن الهوى } أي زجرها عن الميل إلى المعاصي والمحارم التي تشتهيها قال مقاتل : [ هو ] الرجل يهم بالمعصية فيذكر مقامه للحساب فيتركها