34 - { فإذا جاءت الطامة الكبرى } أي الداهية العظمى التي تطم على سائر الطامات قال الحسن وغيره : وهي النفخة الثانية وقال الضحاك وغيره : هي القيامة سميت بذلك لأنها تطم على كل شيء لعظم هولها قال المبرد : الطامة عند العرب الداهية التي لا تستطاع وإنما أخذت فيما أحسب من قولهم : طم الفرس طميما : إذا استفرغ جهده في الجري وطم الماء : إذا ملأ النهر كله وقال غيره : هو من طم السيل الركية : أي دفنها والطم الدفن قال مجاهد وغيره : الطامة الكبرى هي التي تسلم أهل الجنة إلى الجنة وأهل النار إلى النار والفاء للدلالة على ترتيب ما بعدها على ما قبلها وجواب إذا قيل هو قوله : { فأما من طغى } وقيل محذوف : أي فإن الأمر كذلك أو عاينوا أو علمو أو أدخل أهل النار النار وأهل الجنة الجنة