وجملة 9 - { أبصارها خاشعة } خبر قلوب والراجفة المضطربة القلقة لما عاينت من أهوال يوم القيامة قال جمهور المفسرين : أي خائفة وجلة وقال السدي : زائلة عن أماكنها نظيرة { إذ القلوب لدى الحناجر } وقال المؤرج : قلقة مستوفزة وقال المبرد : مضطربة يقال وجف القلب يجف وجيفا : إذا خفق كما يقال وجب يجب وجيبا والإيجاف : السير السريع فأصل الوجيف اضطراب القلب ومنه قول قيس بن الخطيم : .
( إن بني جحجبي وقومهم ... أكبادنا من ورائهم تجف ) .
أبصارها خاشعة : أي أبصار أصحابها فحذف المضاف والخاشعة الذليلة والمراد أنها تظهر عليهم الذلة والخضوع عند معاينة أهوال يوم القيامة كقوله { خاشعين من الذل } قال عطاء : يريد أبصار من مات على غير الإسلام ويدل على هذا أن السياق في منكري البعث