9 - { وجعلنا نومكم سباتا } أي راحة لأبدانكم قال الزجاج : السبات أن ينقطع عن الحركة والروح في بدنه : أي جعلنا نومكم راحة لكم قال ابن الأنباري : جعلنا نومكم قطعا لأعمالكم لأن أصل السبت القطع وقيل أصله التمدد يقال سبتت المرأة شعرها : إذا حلته وأرسلته ورجل مسبوت الخلق : أي ممدوده والرجل إذا أراد أن يستريح تمدد فسمي النوم سباتا وقيل المعنى : وجعلنا نومكم موتا والنوم أحد الموتتين فالمسبوت يشبه الميت ولكنه لم تفارقه الروح ومنه قول الشاعر : .
( ومطوية الأقراب أما نهارها ... فسبت وأما ليلها فذميل ) .
ومن هذا قوله : { الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها } الآية وقوله : { وهو الذي يتوفاكم بالليل }