ثم ذكر سبحانه بديع صنعه وعظيم قدرته ليعرفوا توحيده ويؤمنوا بما جاء به رسوله فقال : 7 - { ألم نجعل الأرض مهادا * والجبال أوتادا } أي قدرتنا على هذه الأمور المذكورة أعظم من قدرتنا على الإعادة بالبعث والمهاد الوطاء والفراش كما في قوله : { الذي جعل لكم الأرض فراشا } قرأ الجمهور { مهادا } وقرأ مجاهد وعيسى وبعض الكوفيين { مهدا } والمعنى : أنها كالمهد للصبي وهو ما يمهد له فينوم عليه والأوتاد جمع وتد : أي جعلنا الجبال أوتادا للأرض لتسكن ولا تتحرك كما يرسي الخيام بالأوتاد وفي هذا دليل على أن التساؤل الكائن بينهم هو عن أمر البعث لا عن القرآن ولا عن نبوة محمد A كما قيل لأن هذا الدليل إنما يصلح للاستدلال به على البعث