40 - { أليس ذلك } أي ليس ذلك الذي أنشأ هذا الخلق البديع وقدر عليه { بقادر على أن يحيي الموتى } أي يعيد الأجسام بالبعث كما كانت عليه في الدنيا فإن الأعادة أهون من الابتداء وأيسر مؤنة منه قرأ الجمهور { بقادر } وقرأ زيد بن علي يقدر فعلا مضارعا وقرأ الجمهور { يحيي } بنصبه بأن وقرأ طلحة بن سليمان والفياض بن غزوان بسكونها تخفيفا أو على إجراء الوصل مجرى الوقف كما مر في مواضع .
وقد أخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { وقيل من راق } قال : تنتزع نفسه حتى إذا كانت في تراقيه قيل من يرقى بروحه ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب { والتفت الساق بالساق } قال : التفت عليه الدنيا والآخرة وملائكة العذاب أيهم يرقى به وأخرج عبد بن حميد عنه { وقيل من راق } قل من راق يرقى وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا { والتفت الساق بالساق } يقول : آخر يوم من أيام الدنيا وأول يوم من أيام الآخرة فتلقى الشدة بالشدة إلا من رحم الله وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضا { يتمطى } قال : يختال وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والنسائي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه وابن مردويه عن سعيد بن جبير قال : سألت اسن عباس عن قوله : { أولى لك فأولى } أشيء قاله رسول الله A لأبي جهل من قبل نفسه أم أمره الله به ؟ قال : بلى قاله من قبل نفسه ثم أنزله الله وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { أن يترك سدى } قال : هملا وأخرج عبد بن حميد وابن الأنباري عن صالح أبي الخليل قال : [ كان النبي A إذا قرأ هذه الآية { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } قال : سبحانك اللهم وبلى ] وأخرج ابن مردويه عن البراء بن عازب قال : لما نزلت هذه الآية { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } قال رسول الله A سبحانك ربي وبلى وأخرج ابن النجار في تاريخه [ عن أبي أمامة أنه سمع رسول الله A يقول عند قراءته لهذه الآية : بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ] وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله A : [ من قرأ منكم { والتين والزيتون } فانتهى إلى آخرها { أليس الله بأحكم الحاكمين } فليقل بلى وأنا على ذلك من الشاهدين ومن قرأ { لا أقسم بيوم القيامة } فانتهى إلى قوله : { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } فليقل بلى ومن قرأ { والمرسلات عرفا } فبلغ { فبأي حديث بعده يؤمنون } فليقل آمنا بالله ] وفي إسناده رجل مجهول وأخرج ابن المنذر وابن مردويه عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله A : [ إذا قرأت لا أقسم بيوم القيامة فبلغت { أليس ذلك بقادر على أن يحيي الموتى } فقال بلى ]