قوله 62 - { فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم } بيان لعاقبة أمرهم وما صار إليه حالهم : أي كيف يكون حالهم { إذا أصابتهم مصيبة } أي وقت إصابتهم فإنهم يعجزون عند ذلك ولا يقدرون على الدفع والمراد { بما قدمت أيديهم } ما فعلوه من المعاصي التي من جملتها التحاكم إلى الطاغوت { ثم جاؤوك } يعتذرون عن فعلهم وهو عطف على { أصابتهم } وقوله { يحلفون } حال : أي جاؤوك حال كونهم حالفين { إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا } أي : ما أردنا بتحاكمنا إلى غيرك إلا الإحسان لا الإساءة والتوفيق بين الخصمين لا المخالفة لك وقال ابن كيسان : معناه ما أردنا إلا عدلا وحقا مثل قوله { وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى }