5 - { بل يريد الإنسان ليفجر أمامه } هو عطف على أيحسب إما على أنه استفهام مثله وأضرب عن التوبيخ بذلك إلى التوبيخ بهذا أو على أنه إيجاب انتقل إليه من الاستفهام والمعنى : بل يريد الإنسان أن يقدم فجوره فيما بين يديه من الأوقات وما يستقبله من الزمان فيقدم الذنب ويؤخر التوبة قال ابن الأنباري : يريد أن يفجر ما امتد عمره وليس في نيته أن يرجع عن ذنب يرتكبه قال مجاهد والحسن وعكرمة والسدي وسعيد بن جبير : يقول سوف أتوب ولا يتوب حتى يأتيه الموت وهو على أشر أحواله قال الضحاك : هو الأمل يقول سوف أعيش وأصيب من الدنيا ولا يذكر الموت والفجور أصله الميل عن الحق فيصدق على كل من مال عن الحق بقول أو فعل ومنه قول الشاعر : .
( أقسم بالله أبو حفص عمر ) .
( ما مسها من نقب ولا دبر ) .
( اغفر له اللهم إن كان فجر )