17 - { فكيف تتقون } أي كيف تقون أنفسكم { إن كفرتم } أي إن بقيتم على كفركم { يوما } أي عذاب يوم { يجعل الولدان شيبا } لشدة هوله : أي يصير الولدان شيوخا والشيب جمع أشيب وهذا يجوز أن يكون حقيقة وأنهم يصيرون كذلك أو تمثيلا لأن من شاهد الهول العظيم تقاصرت قواه وضعفت أعضاؤه وصار كالشيخ في الضعف وسقوط القوة وفي هذا تقريع لهم شديد وتوبيخ عظيم قال الحسن : أي كيف تتقون يوما يجعل الولدان شيبا إن كفرتم وكذا قرأ ابن مسعود وعطية ويوما مفعول به لتتقون قال ابن الأنباري : ومنهم من نصب اليوم بكفرتم وهذا قبيح والولدان الصبيان