20 - { لتسلكوا منها سبلا فجاجا } أي طرقا واسعة والفجاج جمع فج وهو الطريق الواسع كذا قال الفراء وغيره وقيل الفج : المسلك بين الجبلين وقد مضى تحقيق هذا في سورة الأنبياء وفي سورة الحج مستوفى .
وقد أخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { جعلوا أصابعهم في آذانهم } قال : لئلا يسمعوا ما يقول { واستغشوا ثيابهم } قال : ليتنكروا فلا يعرفهم { واستكبروا استكبارا } قال : تركوا التوبة وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عنه { واستغشوا ثيابهم } قال : غطوا وجوههم لئلا يروا نوحا ولا يسمعوا كلامه وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والبيهقي في الشعب عنه أيضا في قوله : { ما لكم لا ترجون لله وقارا } قال : لا تعلمون لله عظمة وأخرج ابن جرير والبيهقي عنه أيضا { وقارا } قال عظمة وفي قوله : { وقد خلقكم أطوارا } قال : نطفة ثم علقة ثم مضغة وأخرج ابن أبي حاتم عنه أيضا قال : لا تخشون له عقابا ولا ترجون له ثوابا وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن علي بن أبي طالب [ أن النبي A رأى ناسا يغتسلون عراة ليس عليهم أزر فوقف فنادى بأعلى صوته { ما لكم لا ترجون لله وقارا } ] وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن عبد الله بن عمرو قال : الشمس والقمر وجوههما قبل السماء وأقفيتهما قبل الأرض وأنا أقرأ بذلك عليكم أن من كتاب الله { وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا } وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ في العظمة عن عبد الله بن عمر قال : تضيء لأهل السموات كما تضيء لأهل الأرض وأخرج عبد بن حميد عن شهر بن حوشب قال : احتمع عبد الله بن عمرو بن العاص وكعب الأحبار وقد كان بينهما بعض العتب فتعاتبا فذهب ذلك فقال عبد الله بن عمرو لكعب : سلني عما شئت فلا تسألني عن شيء إلا أخبرتك بتصديق قولي من القرآن فقال له : أرأيت ضوء الشمس والقمر أهو في السموات السبع كما هو في الأرض ؟ قال نعم : ألم تروا إلى قول الله : { خلق الله سبع سماوات طباقا * وجعل القمر فيهن نورا وجعل الشمس سراجا } وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه عن ابن عباس { وجعل القمر فيهن نورا } قال : وجهه في السماء إلى العرش وقفاه إلى الأرض وأخرج عبد بن حميد من طريق الكلبي عن أبي صالح عنه { وجعل القمر فيهن نورا } قال : خلق حين خلقهن ضياء لأهل الأرض وليس في السماء من ضوئه شيء وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه أيضا { سبلا فجاجا } قال : طرقا مختلفة