13 - { ما لكم لا ترجون لله وقارا } أي أي عذر لكم في ترك الرجاء والرجاء هنا بمعنى الخوف : أي مال لكم لا تخافون الله والوقار العظمة من التوقير وهو التعظيم والمعنى لا تخافون حق عظمته فتوحدونه وتطيعونه و { لا ترجون } في محل نصب على الحال من ضمير المخاطبين والعامل فيه معنى الاستقرار في لكم ومن إطلاق الرجاء على الخوف قول الهذلي : .
( إذا لسعته النحل لم يرج لسعها ) .
وقال سعيد بن جبير وأبو العالية وعطاء بن أبي رباح ما لكم لا ترجون لله ثوابا ولا تخافون منه عقابا وقال مجاهد والضحاك : ما لكم لا تبالون لله عظمة قال قطرب : هذه لغة حجازية وهذيل وخزاعة ومضر يقولون : لم أرج لم أبل وقال قتادة : ما لكم لا ترجون لله عاقبة الإيمان وقال ابن كيسان : ما لكم لا ترجون في عبادة الله وطاعته أن يثيبكم على توقيركم خيرا وقال ابن زيد : ما لكم لا تؤدون لله طاعة وقال الحسن : ما لكم لا تعرفون لله حقا ولا تشكرون له نعمة