هي تسع وعشرون آية أو ثمان وعشرون آية وهي مكية .
وأخرج ابن الضريس والنحاس وابن مردويه عن عبد الله بن الزبير قال : نزلت سورة { إنا أرسلنا نوحا } بمكة .
قوله : { إنا أرسلنا نوحا إلى قومه } قد تقدم أن نوحا أول رسول أرسله الله وهو نوح بن لامك بن متوشلخ بن أخنون بن قينان بن شيث بن آدم وقد تقدم مدة لبثه في قومه وبيان جميع عمره وبيان السن التس أرسل وهو فيها في سورة العنكبوت { أن أنذر قومك } أي بأن أنذر على أنها مصدرية ويجوز أن تكون هي المفسرة لأن في الإرسال معنى القول وقرأ ابن مسعود أنذر بدون أن وذلك على تقدير القول : أي : فقلنا له أنذر { من قبل أن يأتيهم عذاب أليم } أي عذاب شديد الألم وهو عذاب النار وقال الكلبي : هو ما نزل بهم من الطوفان