قال الواحدي والمفسرون يقولون تفسير الهلع ما بعده يعني قوله : 21 - { إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا } أي إذا أصابه الفقر والحاجة أو المرض أو نحو ذلك فهو جزوع : أي كثير الجزع وإذا أصابه الخير من الغنى والخصب والسعة ونحو ذلك فهو كثير المنع والإمساك وقال أبو عبيدة : الهلوع هو الذي إذا مسه الخير لم يشكر وإذا مسه الشر لم يصبر قال ثعلب : قد فسر الله الهلوع : هو الذي إذا أصابه الشر أظهر شدة الجزع وإذا أصابه الخير بخل به ومنعه الناس والعرب تقول : ناقة هلوع وهلواع إذا كانت سريعة السير خفيفته ومنه قول الشاعر : .
( شكا ذعلبة إذا استدبرتها ... حرج إذا استقبلتها هلواع ) .
والذعلبة : الناقة السريعة وانتصاب هلوعا وجزوعا ومنوعا على أنها أحوال مقدرة أو محققة لكونها طبائع جبل الإنسان عليها والظرفان معمولان لجزعا ومنوعا