49 - { لولا أن تداركه نعمة من ربه } أي لولا أن تدارك صاحب الحوت نعمة من الله وهي توفيقه للتوبة فتاب الله عليه { لنبذ بالعراء } أي لألقي من بطن الحوت على وجه الأرض الخالية من النبات { وهو مذموم } أي يذم ويلام بالذنب الذي أذنبه ويطرد من الرحمة والجملة في محل نصب على الحال من ضمير نبذ قال الضحاك : النعمة هنا النبوة وقال سعيد بن جبير : عبادته التي سلفت وقال ابن زيد : هي نداؤه بقوله : { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } وقيل مذموم مبعد وقيل مذنب قرأ الجمهور { تداركه } على صيغة الماضي وقرأ الحسن وابن هرمز والأعمش بتشديد الدال والأصل تتداركه بتاءين مضارعا فأدغم وتكون هذه القراءة على حكاية الحال الماضية وقرأ أبي وابن مسعود وابن عباس { تداركه } بتاء التأنيث