ثم زاد سبحانه في التوبيخ فقال : 39 - { أم لكم أيمان علينا بالغة } أي عهود مؤكدة موثقة متناهية والمعنى أم لكم أيمان على الله استوثقتم بها في أن يدخلكم الجنة وقوله : { إلى يوم القيامة } متعلق بالمقدر في لكم أي ثابتة لكم إلى يوم القيامة لا نخرج عن عهدتها حتى يحكمكم يومئذ وجواب القسم قوله : { إن لكم لما تحكمون } لأن معنى { أم لكم أيمان } أي أم أقسمنا لكم قال الرازي : والمعنى أم ضمنا لكم وأقسمنا لكم بأيمان مغلظة متناهية في التوكيد وقيل قد تم الكلام عند قوله : { إلى يوم القيامة } ثم ابتدأ فقال : { إن لكم لما تحكمون } أي ليس الأمر كذلك قرأ الجمهور { بالغة } بالرفع على النعت لأيمان وقرأ الحسن وزيد بن علي بنصبها على الحال من أيمان لأنها قد تخصصت بالوصف أو من الضمير في لكم أو من الضمير في علينا