33 - { كذلك العذاب } أي مثل ذلك العذاب الذي بلوناهم به وبلونا أهل مكة عذاب الدنيا والعذاب مبتدأ مؤخر وكذلك خبره { ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون } أي أشد وأعظم لو كان المشركون يعلمون أنه كذلك ولكنهم لا يعلمون .
وقد أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { كما بلونا أصحاب الجنة } قال : هم ناس من الحبشة كان لأبيهم جنة وكان يطعم منها المساكين فمات أبوهم فقال بنوه : أن كان أبونا لأحمق كان يطعم المساكين { أقسموا ليصرمنها مصبحين } وأن لا يطعموا مسكينا وأخرج ابن جرير { فطاف عليها طائف } قال : أمر من الله وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود قال : قال رسول الله A [ إياكم والمعصية فإن العبد ليذنب الذنب الواحد فينسي به الباب من العلم وإن العبد ليذنب الذنب فيحرم به رزقا قد كان هيئ له ثم تلا رسول الله A { فطاف عليها طائف من ربك وهم نائمون * فأصبحت كالصريم } قد حرموا خير جنتهم بذنبهم ] وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { كالصريم } قال : مثل الليل الأسود وأخرج ابن المنذر عنه { وهم يتخافتون } قال : الإسرار والكلام الخفي وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه أيضا { على حرد قادرين } يقول ذو قدرة وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا في قوله : { إنا لضالون } قال : أضللنا مكان جنتنا وأخرجا عنه أيضا { قال أوسطهم } قال : أعدلهم