فلما اعترفوا هذا الاعتراف قال الله سبحانه : 11 - { فاعترفوا بذنبهم } الذي استحقوا به عذاب النار وهو الكفر وتكذيب الأنبياء { فسحقا لأصحاب السعير } أي فبعدا لهم من الله ومن رحمته وقال سعيد بن جبير وأبو صالح : هو واد في جهنم يقال له السحق قرأ الجمهور { فسحقا } بإسكان الحاء وقرأ الكسائي وأبو جعفر بضمها وهما لغتان مثل السحت والرعب قال الزجاج وأبو علي الفارسي : فسحقا منصوب على المصدر : أي أسحقهم الله سحقا قال أبو علي الفارسي : وكان القياس إسحاقا فجاء فجاء المصدر على الحذف واللام في { لأصحاب السعير } للبيان كما في { هيت لك } .
وقد أخرج عبد بن حميد عن ابن عباس في قوله : { سبع سماوات طباقا } قال : بعضها فوق بعض وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في قوله : { ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت } قال : ما تفوت بعضه بعضا تفاوتا مفرقا وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عنه أيضا في قوله : { من تفاوت } قال : من تشقق وفي قوله : { هل ترى من فطور } قال : شقوق وفي قوله : { خاسئا } قال : ذليلا { وهو حسير } كليل وأخرج ابن جرير عنه أيضا قال : الفطور الوهي وأخرج ابن المنذر عنه أيضا { من فطور } قال : من تشقق أو خلل وفي قوله : { ينقلب إليك البصر } قال : يرجع إليك { خاسئا } قال : صاغرا { وهو حسير } قال : معيى ولا يرى شيئا وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه أيضا خاسئا قال : ذليلا { وهو حسير } قال : عيي مرتجع وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس { تكاد تميز } قال : تتفرق وأخرج ابن جرير وابن المنذر عنه أيضا { تكاد تميز } قال : يفارق بعضها بعضا وأخرج ابن جرير و ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه أيضا { فسحقا } قال : بعدا