ثم بين هذا الشرف فقال : 11 - { رسولا } وقد ذهب الأكثر إلى أن المراد بالرسول هنا محمد A وقال الكلبي : هو جبريل والمراد بالذكر القرآن ويختلف المعنى باختلاف وجوه الإعراب السابقة كما لا يخفى ثم نعت سبحانه الرسول المذكور بقوله : { يتلو عليكم آيات الله مبينات } أي حال كونها مبينات قرأ الجمهور { مبينات } على صيغة اسم الفاعل : أي الآيات تبين للناس ما يحتاجون إليه من الأحكام ورجح القراءة الأولى أبو حاتم وأبو عبيد لقوله : قد بينا لكم الآيات { ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور } اللام متعلقة بيتلو : أي ليخرج الرسول الذي يتلو الآيات الذين آمنوا وعملوا الصالحات من ظلمات الضلالة إلى نور الهداية ويجوز أن تتعلق اللام بأنزل فيكون المخرج هو الله سبحانه { ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا } أي يجمع بين التصديق والعمل بما فرضه الله عليه مع اجتناب ما نها عنه { يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار } قرأ الجمهور { يدخله } بالتحتية وقرأ نافع وابن عامر بالنون : وجمع الضمير في { خالدين فيها أبدا } باعتبار معنى من ووحده يدخله باعتبار لفظها وجملة { قد أحسن الله له رزقا } في محل نصب على الحال من الضصمير في خالدين على التداخل أو من مفعول يدخله على الترادف ومعنى { قد أحسن الله له رزقا } أي وسع له رزقه في الجنة