ثم ذكر سبحانه بعض قبائحهم فقال : 7 - { هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا } أي حتى يتفرقوا عنه يعنون بذلك فقراء المهاجرين والجملة مستأنفة جارية مجرى التعليل لفسقهم أو لعدم مغفرة الله لهم قرأ الجمهور { ينفضوا } من الانفضاض وهو التفرق وقرأ الفضل بن عيسى الرقاشي ينفضوا من أنفض القوم : إذا فنيت أزوادهم يقال نفض الرجل وعاءه من الزاد فانفض ثم أخبر سبحانه بسعة ملكه فقال : { ولله خزائن السموات والأرض } أي إنه هو الرزاق لهؤلاء المهاجرين لأن خزائن الرزق له فيعطي من شاء ما شاء ويمنع من شاء ما شاء { ولكن المنافقين لا يفقهون } ذلك ولا يعلمون أن خزائن الأرزاق بيد الله D وأنه الباسط القابض المعطي المانع