ثم بين سبحانه هذه التجارة التي دل عليها فقال : 11 - { تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم } وهو خبر في معنى الأمر للإيذان بوجوب الامتثال فكأنه قد وقع فأخبر بوقوعه وقدم ذكر الأموال على الأنفس لأنها هي التي يبدأ بها في الإنفاق والتجهز إلى الجهاد قرأ الجمهور تؤمنون وقرأ ابن مسعود آمنوا وجاهدوا على الأمر قال الأخفش : تؤمنون عطف بيان لتجارة والأولى أن تكون الجملة مستأنفة مبينة لما قبلها والإشارة بقوله { ذلكم } إلى ما ذكر من الإيمان والجهاد وهو مبتدأ وخبره { خير لكم } أي هذا الفعل خير لكم من أموالكم وأنفسكم { إن كنتم تعلمون } أي إن كنتم ممن يعلم فإنكم تعلمون أنه خير لكم لا إذا كنتم من أهل الجهل فإنكم لا تعلمون ذلك