8 - { يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم } الإطفاء : الإخماد وأصله في النار واستعير لما يجري مجراها من الظهرو والمراد بنور الله القرآن : أي يريدون إبطاله وتكذيبه بالقول أو الإسلام أو محمد A أو الحجج والدلائل أو جميع ما ذكر ومعنى بأفواههم : بأقوالهم الخارجة من أفواههم المتضمنة للطعن { والله متم نوره } بإظهاره في الآفاق وإعلائه على غيره قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي وحفص عن عاصم { متم نوره } بالإضافة والباقون بتنوين متم { ولو كره الكافرون } ذلك فإنه كائن لا محالة والجملة في محل نصب على الحال قال ابن عطية : واللام في ليطفئوا لام مؤكدة دخلت على المفعول لأن التقدير : يريدون أن يطفئوا وأكثر ما تلزم هذه اللام المفعول إذا تقدم كقولك : لزيد ضربت ولرؤيتك قصدت وقيل هي لام العلة والمفعول محذوف : أي يريدون إبطال القرآن أو دفع الإسلام أو هلاك الرسول ليطفئوا وقيل إنها بمعنى أن الناصبة وأنها ناصبة بنفسها قال الفراء : العرب تجعل لام كي في موضع أن في أراد وأمر وإليه ذهب الكسائي ومثل هذا قوله : { يريد الله ليبين لكم }