ثم ذمهم سبحانه على ذلك فقال : 3 - { كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون } أي عظم ذلك في المقت وهو البغض والمقت والمقاتة مصدران يقال رجل مقيت وممقوت : إذا لم يحبه الناس قال الكسائي : { أن تقولوا } في موضع رفع لأن كبر فعل بمعنى بئس ومقتا منتصب على التمييز وعلى هذا فيكون في كبر ضمير مبهم مفسر بالنكرة وأن تقولوا هو المخصوص بالذم ويجيء فيه الخلاف هل رفعه بالابتداء وخبره الجملة المتقدمة عليه أو خبره محذوف أو هو خبر مبتدأ محذوف لو قيل إنه قصد بقوله كبر التعجب وقد عده ابن عصفور من أفعال التعجب وقيل إنه ليس من أفعال الذم ولا من أفعال التعجب بل هو مسند إلى أن تقولوا ومقتا تمييز محول عن الفاعل