24 - { هو الله الخالق } أي المقدر للأشياء على مقتضى إرادته ومشيئته { البارئ } أي المنشء المخترع للأشياء الموجد لها وقيل المميز لبعضها من بعض { المصور } أي الموجد للصور المركب لها على هيئات مختلفة فالتصوير مترتب على الخلق والبراية وتابع هلما ومعنى التصوير التخطيط والتشكيل قال النابغة : .
( الخالق البارئ المصور في الـ ... أرحام ماء حتى يصير دما ) .
وقرأ حاطب بن أبي بلتعة الصحابي المصور بفتح الواو ونصب الراء على أنه مفعول به للبارئ : أي الذي برأ المصور : أي ميزه { له الأسماء الحسنى } قد تقدم بيانها والكلام فيها عند تفسير قوله : { ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها } { يسبح له ما في السموات والأرض } أي ينطق بتنزيهه بلسان الحال أو المقال كل ما فيهما { وهو العزيز الحكيم } أي الغالب لغير الذي لا يغالبه مغالب الحكيم في كل الأمور التي يقضي بها .
وقد أخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس في قوله : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل } قال : يقول لو أني أنزلت هذا القرآن على جبل حملته إياه تصدع وخشع من ثقله ومن خشية الله فأمر الله الناس إذا نزل عليهم القرآن أن يأخذوه بالخشية الشديدة والتخشع قال : كذلك يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتفكرون وأخرج الديلمي عن ابن مسعود وعلي مرفوعا في قوله : { لو أنزلنا هذا القرآن على جبل } إلى آخر السورة قال : هي رقية الصداع رواه الديلمي بإسنادين لا ندري كيف حال رجالهما وأخرج الخطيب في تاريخه بإسناده إلى إدريس بن عبد الكريم الحداد قال : قرأت على خلف فلما بلغت هذه الآية قال : ضع يدك على رأسك فإني قرأت على حمزة فلما بلغت هذه الآية قال : ضع يدك على رأسك فإني قرأ على الأعمش ثم ساق الإسناد مسلسلا هكذا إلى ابن مسعود فقال : فإني قرأت على النبي A فلما بلغت هذه الآية قال لي : ضع يد على رأسك فإن جبريل لما نزل بها قال لي ضع يدل على رأسك فإنها شفاء من كل داء إلا السام والسام الموت قال الذهبي : هو باطل وأخرجه ابن السني في عمل يوم وليلة وابن مردويه عن أنس أن رسول الله A أمر رجلا إذا آوى إلى فراشه أن يقرأ آخر سورة الحشر وقال : إن مت مت شهيدا وأخرج ابن مردويه عن أبي أمامة قال : قال رسول الله A [ من تعوذ بالله من الشيطان ثلاث مرات ثم قرأ آخر سورة الحشر بعث الله سبعين ملكا يطردون عنه شياطين الإنس والجن إن كان ليلا حتى يصبح وإن كان نهارا حتى يمسي ] وأخرج أحمد والدرامي والترمذي وحسنه والطبراني وابن الضريس والبيهقي في الشعب عن معقل بن يسار عن النبي A قال : [ من قال حين يصبح ثلاث مرات أعوذ بالل السميع العليم من الشيطان الرجيم ثم قرأ الثلاث آيات من آخر سورة الحشر وكل الله به سبعين ألف ملك يصلون عليه حتى يمسي وإن مات ذلك اليوم مات شهيدا ومن قالها حين يمسي كان بتلك المنزلة ] قال الترمذي بعد أخراجه : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وأخرج ابن عدي وابن مردويه والخطيب والبيهقي في الشعب عن أبي أمامة قال : قال رسول الله A : [ من قرأ خواتيم الحشر في ليل أو نهار فمات من يومه أو ليلته أوجب الله له الجنة ] وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { عالم الغيب والشهادة } قال : السر والعلانية وفي قوله : { المؤمن } قال : المؤمن خلقه من أن يظلمهم وفي قوله : { المهيمن } قال : الشاهد