ثم أمر سبحانه المؤمنين بالرسل المتقدمين بالتقوى والإيمان بمحمد A فقال : 28 - { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله } بترك ما نهاكم عنه { وآمنوا برسوله } محمد A { يؤتكم كفلين من رحمته } أي نصيبين من رحمته بسبب إيمانكم برسوله بعد إيمانكم بمن قبله من الرسل وأصل الكفل الحظ والنصيب وقد تقدم الكلام على تفسيره في سورة النساء { ويجعل لكم نورا تمشون به } يعني على الصراط كما قال : { نورهم يسعى بين أيديهم } وقيل المعنى : ويجعل لكم سبيلا واضحا في الدين تهتدون به { ويغفر لكم } ما سلف من ذنوبكم { والله غفور رحيم } أي بليغ المغفرة والرحمة