قوله : 75 - { فلا أقسم } ذهب جمهور المفسرين إلى أن لا مزيدة للتوكيد والمعنى : فأقسم ويؤيد هذا قوله بعد : { وإنه لقسم } وقال جماعة من المفسرين : إنها للنفي وإن المنفي بها محذوف وهو كلام الكفار الجاحدين قال الفراء : هي نفي والمعنى : ليس الأمر كما تقولون ثم استأنف فقال أقسم وضعف هذا بأن حذف اسم لا وخبرها غير جائز كما قال أبو حيان وغيره وقيل إنها لام الابتداء والأصل فلا اقسم فأشعت الفتحة فتولد منها ألف كقول الشاعر : .
( أعوذ بالله من العقراب ) .
وقد قرأ هكذا فلأقسم بدون ألف الحسن وحميد وعيسى بن عمر وعلى هذا القول وهذه القراءة يقدر مبتدأ محذوف والتقدير : فلأنا أقسم بذلك وقيل إن لا هنا بمعنى ألا التي للتنبيه وهو بعيد وقيل لا هنا على ظاهرها وإنها لنفي القسم : أي فلا أقسم على هذا لأن الأمر أوضح من ذلك